هيوليت باكارد (HP & HP-E) logo
#تكنولوجيا المعلوماتية#خدمات#تعبئة وتغليف

هيوليت باكارد (HP & HP-E)

HP هي شركة متعددة الجنسيات في مجال الأجهزة والبرامج والخدمات الحاسوبية. وقد انقسمت إلى شركتين: شركة HP Inc. للأجهزة الاستهلاكية مثل الحواسيب الشخصية والطابعات، وشركة Hewlett Packard Enterprise (HP-E) لخدمات الأعمال والخدمات الحكومية. كلتا الشركتين اللتين تحملان علامة HP متواطئتان في الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وهما هدف مباشر للمقاطعة.

الفصل العنصري كبنية تحتية

تلعب الشركات التي تحمل علامة HP التجارية دورًا رئيسيًا في قمع إسرائيل للفلسطينيين. فهي متواطئة في الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي. فهي توفر أجهزة الحاسوب للجيش الإسرائيلي وتزود مراكز البيانات للشرطة الإسرائيلية من خلال سيرفراتها. وهم يوفرون خوادم قاعدة البيانات المحوسبة لسلطة السكان والهجرة الإسرائيلية التي تشكل العمود الفقري للفصل العنصري والتفرقة الإسرائيلية.

نظام بازل والبنية التحتية لنقاط التفتيش

نظام بازل - نظام آلي للتحكم في الوصول البيومتري يُستخدم في نقاط التفتيش في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. تم تطوير هذا النظام من قبل شركة HP من خلال فرعها EDS إسرائيل، حيث جمع بيانات بيومترية واسعة النطاق بما في ذلك بصمات الأصابع، ومسح شبكية العين، والتعرف على الوجوه الفلسطينية. بين عامي 2012 و2014، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية تركيب النظام في أكثر من 20 نقطة تفتيش، مما حوّل تقنية HP إلى أدوات للتحكم في السكان وتقييد حركة المرور.

دعم الشرطة الإسرائيلية والسجون والقوات الاحتلالية الإسرائيلية

قدمت شركة HPE (Hewlett Packard Enterprise) دعمًا وخدمات واسعة النطاق لأنظمة القمع الإسرائيلية. يشمل ذلك مزارع الخوادم، ومراكز النسخ الاحتياطي، وأنظمة تخزين البيانات، والصيانة، والبنية التحتية التكنولوجية العامة وبنية تكنولوجيا المعلومات لمختلف الجهات الإسرائيلية التي تفرض وتحافظ على الاحتلال ونظام الفصل العنصري، بما في ذلك:

كما أن شركة HPE جزء لا يتجزأ من جهاز التحكم في السكان في إسرائيل من خلال خوادمها من نوع إيتانيوم التي تزود بها هيئة الهجرة والحدود الإسرائيلية للسكان. تعمل هذه الخوادم على تشغيل ”نظام أفيف“ - وهو السجل السكاني الإسرائيلي الذي يحتوي على معلومات مفصلة عن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويستخدم بشكل فعال لتنفيذ السياسات التمييزية التي تؤثر على حرية تنقل الفلسطينيين وحقوق التصويت ولم شمل الأسر والوصول إلى الخدمات.

تشارك شركة HP أيضًا في المراقبة البيومترية، حيث تجني مئات الملايين من الدولارات من عقود بطاقات الهوية البيومترية وصيانة تلك الأنظمة.

من خلال هذه العقود، توفر HP الخوادم وتخزين البيانات والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تمكّن هذه الجهات من الحفاظ على أنظمة السيطرة على السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

الأعمال في المستوطنات غير القانونية

تدير شركة DXC Technology، وهي شركة انبثقت عن HP، مركزًا للبحث والتطوير في مستوطنة بيتار عيليت غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. بل إن الشركة مسؤولة عن الأنظمة التي تمكّن إسرائيل من تعقب منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وهدمها بشكل منهجي. ويمثل هذا التورط المباشر في البنية التحتية للمستوطنات وهدم المنازل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي فيما يتعلق بالأنشطة التجارية في الأراضي المحتلة.

وعلى الرغم من هذه الارتباطات، لا تزال شركة HP تدعي أنها ”تلتزم بأعلى معايير السلوك الأخلاقي في مجال الأعمال“ و”لا تنحاز إلى أي طرف في النزاعات السياسية“. إلا أن تكنولوجيا الشركة وخدماتها تشكل جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية الداعمة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 2016، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة ريتشارد فولك على وجه التحديد إلى مقاطعة الشركات المستفيدة من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية حتى تتماشى ممارساتها مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وكانت شركة HP من بين الشركات المذكورة في التقرير.

المصادر: